الجنوب اليمني: أخبار - أبين
أبدى موظفو مكتب الزراعة والري في محافظة أبين غضبهم من استمرار تأخر صرف رواتبهم خلال الأشهر الماضية، في وقت تشهد فيه بقية المرافق الحكومية انتظاماً نسبياً في الصرف. ويقول الموظفون إن التأخير بات عادة متكررة تعيق حياتهم اليومية وتضاعف أعباءهم المعيشية.
وبحسب مصادر عاملة في المكتب، فإن رواتب شهر سبتمبر لم تُصرف حتى الآن رغم تسلّم معظم موظفي الدولة مستحقاتهم، مرجعين السبب إلى أخطاء متكررة في كشوفات المرتبات داخل المكتب وعدم ضبط الإجراءات المالية، ما تسبب في إيقاف المعاملات لدى الجهات المختصة.
وأكدت المصادر أن الموظفين يحملون إدارة المكتب المسؤولية المباشرة عن هذا التعثر، مشيرين إلى ما وصفوه بـ«قصور في أداء مندوب مكتب المالية» وتداخل المهام بينه وبين مسؤول الحسابات، الأمر الذي زاد من فوضى المستندات المالية وأطال فترة المراجعة.
ويشير موظفون آخرون إلى أن رحيل كبير المحاسبين، عوض الأحمدي، بعد أكثر من خمسة عقود في العمل، خلق فراغاً إدارياً داخل القسم المالي، وأسهم في اضطراب سير العمل وغياب الدقة في تجهيز الكشوفات.
ويطالب العاملون إدارة مكتبي الزراعة والمالية بإصلاح عاجل يشمل تعيين كوادر مالية مؤهلة، وإعادة تنظيم الهيكل الإداري، وتقديم جدول زمني واضح لصرف المستحقات المتأخرة، لتفادي استمرار الأزمة التي قالوا إنها لم تعد تُحتمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

