الجنوب اليمني:اخبار- حضرموت
تفاقم التوتر السياسي في حضرموت بعد إعلان قيادات الألوية في المنطقة العسكرية الثانية وضباط في اللجنة العسكرية والأمنية العليا تأييدهم للواء فرج سالمين البحسني، عقب بيانه الذي لوّح فيه باتخاذ قرارات أحادية لتطبيع الأوضاع في المحافظة. وجاء هذا التأييد في ظل خلاف متصاعد بين البحسني ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، بعد اتهام الأول للأخير بتعطيل تنفيذ قرارات تخص حضرموت.
وأصدرت المنطقة العسكرية الثانية بياناً غير مسبوق أكدت فيه استعدادها لتنفيذ أي توجيهات يصدرها البحسني، مطالبة بإعادة الاعتبار لأركان المنطقة محمد عمر اليميني، في إشارة إلى خلافات داخلية فجرت مزيداً من الجدل حول إدارة الملف العسكري في المحافظة.
وأفرزت تصريحات البحسني حالة انقسام واسعة؛ فبينما اعتبرها مؤيدوه خطوة ضرورية لإنهاء التهميش وتفعيل مؤسسات الدولة، رأى منتقدوه أنها تصعيد قد يؤدي إلى ازدواج القرار العسكري ويفتح الباب أمام تنازع السلطات. كما ظهرت مخاوف قبلية ومدنية من أن يقود أي تحرك أحادي إلى زعزعة الاستقرار النسبي في حضرموت، في وقت اعتبر محللون أن بيان المنطقة العسكرية الثانية يمثل تغييراً في قواعد اللعبة ورسالة ضغط مباشرة على العليمي.