سيارتان فقط لحضرموت!

إعلان السفارة الأمريكية يشعل مواقع التواصل بسخرية واسعة واليمنيون يستقبلون المساعدة بالضحك

17 نوفمبر 2025آخر تحديث :
سيارتان فقط لحضرموت!

الجنوب اليمني: اخبار

أثار إعلان السفارة الأمريكية جدلًا واسعاً وسخرية أقرب إلى التهكم في منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت عن تقديم مساعدات صحية لمحافظة حضرموت تمثلت في سيارتي إسعاف فقط، في خطوة رأى فيها ناشطون رسالة “باهتة ومحرجة” لا تتناسب مع حجم الأزمة الصحية في اليمن ولا مع قدرات واشنطن.

وجاء الإعلان عبر الصفحة الرسمية للسفارة على فيسبوك حيث أكدت أن الولايات المتحدة عبر الشؤون المدنية الأمريكية سلمت سيارتين مجهزتين بالكامل لكل من مكتب صحة حضرموت ومكتب صحة الوادي، ضمن ما وصفته بجهود تعزيز خدمات الطوارئ وتحسين الوصول للرعاية المنقذة للحياة غير أن الإعلان لم يستقبل كما أرادت الجهة المانحة إذ تحول سريعًا إلى مادة للتندر والجدل، وسط تعليقات أشارت إلى أن دعما بهذا الحجم من دولة تعد الأكبر اقتصاديًا وعسكريًا في العالم لا يشكّل فارقًا ملموسا في ظل تدهور القطاع الصحي في اليمن.

وعلق عبدالسلام السبيلي بلهجة ناقدة: “شوف الاستهتار بالحكومة التي أهانت شعبها” معتبرًا أن قبول مساعدات وصفت بأنها متواضعة يعكس ضعفا رسميًا في إدارة احتياجات المحافظات.

أما أحمد العبادي فاعتبر أن الخطوة الأمريكية “استفزاز لتجار حضرموت” قائلًا إن كثيرًا من رجال الأعمال المحليين قادرون على توفير مثل هذا الدعم دون ضجيج أو بيانات احتفالية.
وذهب محمد الهلالي أبوبريد إلى مقارنة لافتة، قائلًا: أمريكا بجلاله قدرتها وسيارتين إسعاف!” مشيراً إلى أن مبادرات فردية في الكويت مولت مراكز صحية ومدارس ومشاريع خدمية تتجاوز بكثير مستوى الدعم المعلن.

ومع اتساع رقعة التفاعل، انتشرت منشورات تتساءل عن كيف لدولة عظمى أن تتعامل مع سيارتي إسعاف كإنجاز يستحق الاحتفاء، فيما يرى مراقبون أن طريقة الإعلان أسهمت في خلق موجة انتقاد غير مسبوقة وأضرت بالجهة المانحة أكثر مما خدمتها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق