الجنوب اليمني: أخبار - عدن
في مشهد يعكس حساسية متزايدة لدى المجلس الانتقالي تجاه الأصوات الصحفية المستقلة، تلقى الصحفي عبدالرحمن أنيس استدعاء ثانياً من نيابة الصحافة والمطبوعات للمثول أمامها يوم الأحد 23 نوفمبر لاستكمال الرد على الدعوى التي رفعها المجلس ضده.
الاستدعاء الجديد يأتي بعد أسبوعين فقط من جلسة سابقة في 9 نوفمبر دافع فيها أنيس عن منشوراته التي اعتبرها المجلس إساءة، بينما وصفها الصحفي بأنها نقد مشروع موجَّه لأداء المجلس في ملفات الأمن والخدمات والإدارة المحلية.
وخلال الجلسة الأولى عمد الفريق القانوني للانتقالي إلى طلب مهلة إضافية لتجميع منشورات أخرى ضد الصحفي، في خطوة يراها مراقبون محاولة لتوسيع نطاق الضغط بدلاً من تقديم رد مباشر على جوهر الانتقادات التي توجه للمجلس.
ويرى صحفيون وحقوقيون أن توجه الانتقالي نحو ملاحقة الكتاب بدلاً من مناقشة القضايا التي أثاروها، يعكس توتراً متراكماً وضيقاً متصاعداً تجاه أي رأي لا يتماشى مع سرديته السياسية، خصوصاً مع تنامي الاحتجاجات الشعبية على التدهور الخدمي واتساع الفجوة بين وعود القيادة وواقع الشارع.
وينتظر أن تأتي الجلسة الثانية وسط اهتمام واسع من الوسط الإعلامي، باعتبارها اختباراً جديداً لمدى قدرة الصحافة في الجنوب على الاستمرار في طرح الأسئلة الصعبة دون أن تُواجَه بدعاوى ومحاولات تقييد.

