الجنوب اليمني:اخبار - لحج
أثار إعلان محافظ لحج يوم أمس عن اعتماد مشاريع “استراتيجية” بقيمة 150 مليون دولار لتنمية الزراعة والري في مديرية تبن، موجة واسعة من الجدل، في وقت يقول فيه مزارعون إن الأرض الخصبة تستنزف بشكل يومي وإن الوعود الرسمية لا تتجاوز حدود المنابر والبيانات.
ورغم الحديث الرسمي عن إنشاء سدود وخزانات وجابيونات، يشير سكان مناطق تبن والحوطة والوهط إلى أن الواقع على الأرض لا يجسد سوى مزيد من التشققات وجفاف مجاري المياه، مع استمرار البناء العشوائي وإغلاق الأودية وتحويل الأراضي الزراعية إلى مخططات تباع بالمتر.
ويقول مزارعون إنهم يفتقدون لأبسط مقومات الزراعة؛ فلا مياه تروي محاصيلهم، ولا طرق تخدم أراضيهم، بينما تتسع فجوة الثقة مع تكرار الوعود الحكومية التي “لا تسقي شجرا ولا تعيد الأمل”.
وتتساءل الأوساط المحلية عن قدرة المشاريع الجديدة على إنقاذ قطاع زراعي بات مهددًا بالاندثار، في ظل غياب الرقابة وتفاقم الاعتداءات على الأراضي، مؤكدين أن إعلان الأرقام الكبرى لم يعد يكفي لإقناع الشارع الذي ينتظر أفعالًا لا تصريحات.

