الجنوب اليمني: أخبار - عدن
تغرق العاصمة المؤقتة عدن في ظلامٍ ممتد، بعد أن تراجعت القدرة التوليدية إلى 65 ميجاوات يتيمة تصدر من محطة الرئيس، فيما تقف بقية المحطات عاطلة عن العمل بانتظار وقود لا يأتي—وهو المشهد الذي اعتاده المواطنون أكثر من اعتيادهم على التيار الكهربائي نفسه.
مصادر في مؤسسة الكهرباء أكدت أن ساعات الانقطاع وصلت إلى 14 ساعة مقابل ساعتين تشغيل فقط، مع ترجيحات بزيادة الانطفاءات إلى 16 ساعة خلال الساعات المقبلة، ما لم يهبط “الوقود المنقذ” من السماء كما يحدث في بيانات الجهات الرسمية.
وتحولت الأزمة إلى مسلسل مكرر نهايته معروفة: عجز حكومي، غياب للشفافية، تبادل للاتهامات، ووعود لا تضيء حتى غرفة صغيرة. أما المواطنون، فيواجهون موجة حر خانقة، بينما تستمر الجهات المعنية في إصدار بيانات لا تكفي حتى لتشغيل مصباح.
ويرى مراقبون أن أزمة الكهرباء لم تعد مجرد خلل فني أو نقص وقود، بل عنوان لفشل مزمن في إدارة الملف الخدمي الأول في عدن، حيث تحولت المدينة إلى حقل تجارب لقرارات مرتجلة ومنح نفطية مؤجلة لا تصل إلا بعد أن تحرق الأزمة ما تبقى من صبر الناس.

