شبوة بين الوعود والواقع: انهيار القطاع الصحي يفضح المحافظ ابن الوزير

11 نوفمبر 2025آخر تحديث :
شبوة بين الوعود والواقع: انهيار القطاع الصحي يفضح المحافظ ابن الوزير

الجنوب اليمني: أخبار - شبوة

تتزايد في محافظة شبوة شكاوى المواطنين من تدهور الخدمات الصحية وتراجع مستوى الرعاية الطبية في مستشفى الهيئة العامة بمدينة عتق، في وقت يصف فيه مراقبون ما يجري بأنه “انعكاس صارخ لفشل إداري مزمن” في إدارة الملف الصحي، رغم الوعود المتكررة من المحافظ عوض ابن الوزير بإصلاح المنظومة الصحية.

فعلى الرغم من الدعم المالي الكبير الذي يُقال إن القطاع الصحي بالمحافظة يتلقاه، فإن المستشفى المركزي يعمل بإمكانيات محدودة لا تتناسب مع مكانته، حيث يضطر المرضى إلى السفر نحو عدن أو المكلا لتلقي العلاج، في رحلة تثقل كاهلهم ماديًا ومعنويًا.

يقول مواطنون إنهم “يسمعون جعجعة ولا يرون طحينًا”، فالمشاريع المعلنة لم تُحدث أي تحسن ملموس في واقع المستشفيات والمراكز الصحية، التي ما زالت تفتقر إلى الأجهزة الحيوية والكادر الطبي المؤهل، فيما تستمر معاناة الأهالي أمام أبواب غرف الطوارئ المغلقة.

ويرى محللون أن ما يحدث في القطاع الصحي يعكس اختلالًا هيكليًا في إدارة الموارد وتوجيهها، إذ فشلت السلطة المحلية في تحويل الدعم المقدم إلى إنجازات ملموسة، بينما يكتفي مكتب الصحة بإصدار بيانات شكلية لا تتجاوز حدود التبرير.

وفي المقابل، يعتبر آخرون أن الأزمة الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا للمحافظ ابن الوزير، الذي تعهّد مرارًا بتطوير الخدمات العامة ووضع حد لحالة التدهور، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى فجوة واسعة بين الوعود والنتائج، ما يضع سلطته المحلية أمام تساؤلات جادة حول كفاءة الأداء والمساءلة.

ويؤكد مراقبون أن معالجة هذا الملف تتطلب إجراءات عاجلة تبدأ بإجراء تقييم شامل لعمل مكتب الصحة ومستشفى الهيئة، مرورًا بإعادة هيكلة الإدارة الصحية، وصولًا إلى تفعيل الرقابة المالية والفنية على أوجه الصرف. فالمواطن في شبوة لم يعد ينتظر تصريحات، بل يطالب بخدمات تحفظ كرامته وحقه في العلاج داخل محافظته.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق