الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
فجّر مواطن من محافظة شبوة قضية فساد جديدة داخل أروقة مستشفى عتق العام، متحدثًا عن عملية ابتزاز مالي وصفها بـ”المنظمة”، تورطت فيها إدارة وموظفون داخل المستشفى على حساب المرضى، رغم أن بعض الحالات يفترض أن تُعالج مجانًا بدعم من منظمات إنسانية.
ووفقًا لبلاغ المواطن، فإن طفله البالغ من العمر سبع سنوات ونصف كان يعاني من كيس ماء على الخصية، وعدم تموضع الخصية الثانية في مكانها الطبيعي، ما استدعى إجراء عمليتين جراحيتين لتثبيت الخصية وإزالة الكيس.
وأوضح المواطن أن الطبيبة المعالجة — وهي دكتورة سودانية — حددت موعد العملية، وطلبت إدارة المستشفى منه دفع مبلغ 108 آلاف ريال يمني، قبل أن يراجع المدير طالبًا خصمًا، ليحصل على تخفيض بنسبة 20%.
لكن المفاجأة — بحسب قوله — أن الموظفين تجاهلوا توجيهات المدير وطالبوه بدفع 160 ألف ريال، مؤكدين أن هذا هو “المبلغ بعد الخصم”، في تصرف أثار استغرابه وغضبه.
وأضاف المواطن أن مدير المستشفى تهرّب من تحمّل المسؤولية مكتفيًا بالقول: «هذا عملهم، مالي دخل»، الأمر الذي اضطر الأسرة إلى رهن بندق (سلاح) مقابل السماح بإجراء العملية واستلام سند الدفع.
وأشار إلى أن أحد العاملين بالمستشفى أبلغه لاحقًا أن عمليات الأطفال دون سن العاشرة تُجرى مجانًا بتمويل من منظمات إنسانية، الأمر الذي عزّز قناعته بأن ما جرى معه هو “عملية ابتزاز منظمة”.
وبيّن المواطن أن إدارة المستشفى رفضت لاحقًا إعادة المبلغ، بزعم أن “السند قد صُرف”، واصفًا ما حدث بأنه «فساد واضح ونهب لأموال المرضى».
وختم المواطن حديثه قائلاً:
«المستشفى تحوّل إلى سوق للابتزاز… لا رقابة ولا ضمير، والضحية هم المرضى الفقراء الذين لا يجدون من ينصفهم».
جدير بالذكر أن الواقعة أثارت موجة استياء في أوساط المواطنين، الذين طالبوا مكتب الصحة بالمحافظة بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المتورطين في قضايا الابتزاز المالي داخل مستشفى عتق العام.