الجنوب اليمني: أخبار - عدن
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل “الابتكارات الإدارية” للمجلس الانتقالي في عدن، استيقظ سكان الشيخ عثمان على مفاجأة من العيار القابل للانفجار: محطة غاز تُشيّد داخل حرم المؤسسة العامة للمياه (البيرينج) بمنطقة نمبر 6، رغم القرارات السابقة التي أوقفت المشروع بسبب خطورته!
ويبدو أن عباقرة الإدارة في عدن قرروا هذه المرة دمج الماء بالغاز في تجربة “ميدانية” قد تكون الأولى من نوعها في العالم، حيث لا يهم الأمان ولا حياة المواطنين بقدر ما يهم تمرير مشاريع مشبوهة لصالح “الجهات النافذة” المحمية سياسياً.
المواطنون عبّروا بسخرية عن خشيتهم من أن تتحول المؤسسة العامة للمياه إلى صهريج غاز عملاق، في ظل صمت السلطات المحلية ورضاها عن هذا “العبث المعمّد بالنفوذ”، مؤكدين أن ما يحدث “ليس سوء تخطيط بل جريمة فساد موثّقة بالصمت الرسمي”.
وبينما يواصل الانتقالي الحديث عن “بناء الدولة الجنوبية الحديثة”، فإن الواقع يثبت يوماً بعد آخر أن البناء الوحيد القائم فعلاً هو على حساب المصلحة العامة، وأن الأمن والسلامة مجرد شعارات تُحرق مع أول شرارة من محطة البيرينج!

