الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
انطلقت صباح اليوم الجمعة مسيرة غاضبة شارك فيها العشرات من ابناء منطقة هُدى بمديرية حَبّان صباح اليوم، حيث جابت أرجاء السوق، للتنديد باعتقال الشيخ صالح منصور بن دابي القميشي، رئيس حراك الكرامة السلمي لأبناء مناطق الواحدي، ومرافقيه، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد يهدد السلم المجتمعي في محافظة شبوة.
وردّد المحتجون هتافات غاضبة أبرزها: “يا بن دابي لا تهتم، الشعب باقي في الميدان”، مؤكدين تمسكهم بمطالب حراك الكرامة السلمي الرافض لما يعتبرونه تهميشاً وإقصاءً لأبناء مناطق الواحدي من مواقع القرار في المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ بن دابي ومرافقيه، محمّلين السلطة المحلية بمحافظة شبوة، ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير، واللواء الرابع مشاة بقيادة أصيل رشيد كامل، المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وأكد المحتجون استمرارهم في المسيرات والفعاليات السلمية في مختلف مناطق الواحدي حتى تلبية مطالبهم وتحقيق العدالة، معتبرين أن اعتقال الشيخ بن دابي يمثل استهدافاً لصوت شعبي ينادي بالحقوق المشروعة عبر الوسائل السلمية.
ويُعد الشيخ صالح بن دابي القميشي من أبرز الشخصيات الاجتماعية في مناطق الواحدي، ومن القيادات التي برزت خلال العامين الأخيرين في الدفاع عن حقوق السكان المحليين ومطالبتهم بتوزيع عادل للسلطة والثروة داخل شبوة.
ويقود “حراك الكرامة السلمي” منذ أشهر تحركات احتجاجية تطالب بوقف ما تصفه بالهيمنة السياسية والإدارية على مناطق الواحدي، وسط اتهامات للسلطة المحلية بتجاهل المطالب الشعبية المتكررة.
ويرى مراقبون أن اعتقال الشيخ بن دابي يأتي في سياق صراع النفوذ داخل شبوة، حيث تتقاطع المصالح السياسية والقبلية والعسكرية في المحافظة الغنية بالثروات النفطية.
وتعكس المسيرة الغاضبة في حبان حجم الاحتقان الشعبي في مناطق الواحدي، والتي بدأت تتحول إلى مركز لتعبئة سلمية ضد ما يُنظر إليه كتهميش ممنهج.
ويرجّح محللون أن استمرار تجاهل هذه المطالب قد يدفع نحو مزيد من التوترات، ما لم تبادر السلطة المحلية إلى احتواء الموقف عبر الحوار وإطلاق سراح المعتقلين وفتح قنوات تواصل مع القيادات الاجتماعية.