الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
منحت محكمة الاستئناف في محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، أطراف قضية اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، فرصة أخيرة لتقديم ما لديهم من أدلة ووثائق دفاع قبل البدء في المداولات النهائية وإصدار الحكم في القضية التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الشارع المحلي منذ وقوعها قبل نحو عامين.
وأكدت مصادر قضائية أن المحكمة شددت خلال الجلسة الأخيرة على أن هذه الفرصة تُعد الأخيرة ولن يتم قبول أي طلبات تأجيل أخرى، مشيرة إلى أن الجلسة المقبلة ستكون مخصصة للنطق بالحكم بعد استكمال مراجعة ملف القضية وجميع المستندات المقدمة من الطرفين.
وأوضحت المصادر أن هيئة المحكمة استمعت خلال الجلسات السابقة إلى دفوع ممثلي النيابة ومحامي الدفاع عن المتهمين، واطلعت على ما تم تقديمه من بينات وشهادات، في ظل متابعة مجتمعية متزايدة ومطالبات بسرعة إنصاف الضحية ومحاسبة الجناة.
يُذكر أن الشيخ عبدالله الباني، أحد الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة في شبوة، قُتل في حادثة اغتيال أثارت موجة من الغضب الشعبي، وأدت إلى دعوات من شخصيات قبلية ودينية للإسراع في كشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة للعدالة.
وشهدت القضية خلال الأشهر الماضية سلسلة من التأجيلات بسبب تبادل المذكرات والدفوع القانونية، قبل أن تعلن المحكمة اليوم عزمها إنهاء الإجراءات خلال الفترة القريبة القادمة.
يرى متابعون أن منح المحكمة “فرصة أخيرة” يمثل خطوة حاسمة نحو طيّ صفحة واحدة من أكثر القضايا حساسية في المحافظة، لكنه في الوقت ذاته يضع الأطراف كافة أمام امتحان الثقة في مسار العدالة واستقلال القضاء.
وتُعد هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لقدرة المؤسسات القضائية في شبوة على الفصل في القضايا الجنائية الكبرى بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو القبلية، وسط آمال بأن يفضي الحكم المنتظر إلى تحقيق العدالة وإنهاء الجدل الدائر حول ملابسات الاغتيال.