الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
شهدت منطقة العرم بمديرية حبان في محافظة شبوة، اليوم السبت، توترًا متصاعدًا عقب تحشيد واسع لقبائل لقموش، احتجاجًا على اعتقال الشيخ صالح بن دابي القميشي، رئيس حراك الكرامة السلمي.
وقالت مصادر محلية إن القبائل تستعد لإقامة قطاع قبلي وقطع الطريق الرابط بين العرم وعتق للضغط على سلطات المحافظة للإفراج عن الشيخ المعتقل، في ظل مخاوف من تصعيد الموقف ميدانيًا خلال الساعات القادمة.
واعتبرت قبائل لقموش أن اعتقال القميشي يمثل انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير واستهدافًا واضحًا لشخصياتها الاجتماعية، محملين المحافظ عوض بن الوزير مسؤولية أي تبعات قد تترتب على هذا التصعيد.
وجاءت خلفية التوتر بعد تظاهرات أسبوعية متكررة شهدتها مديرية حبان خلال الأسابيع الماضية، شارك فيها المئات من أبناء مناطق الواحدي، احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية وتجاهل مطالبهم المعيشية.
ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل المحافظ عوض الوزير، متهمين إدارته بـ”الفشل في إدارة شؤون المحافظة وتحويلها إلى إقطاع خاص يخدم قلة من المتنفذين”، مؤكدين تمسكهم بحقهم في تحسين الخدمات العامة التي وصفوها بأنها “وصلت إلى مستويات كارثية”.
ويبقى السؤال المطروح في الشارع الشبواني كيف تُدير سلطة المحافظ عوض بن الوزير مطالب المواطنين والأصوات المنادية بالتصحيح؟
هل تُواجَه تلك المطالب بالقمع والاعتقال، أم بخطوات إصلاحية وخدمات تلامس احتياجات الناس وتخفف من الاحتقان الشعبي؟

