الجنوب اليمني: أخبار - سقطرى
تواجه جزيرة سقطرى اليوم حالة غير مسبوقة من السيطرة الأجنبية على بنيتها التحتية، في ظل صمت حكومي يُعتبر مخزيًا أمام الانتهاك الصريح للسيادة الوطنية.
فقد أُوقفت شبكات الاتصالات اليمنية في الأرخبيل، ومنعت القوات الإماراتية دخول المهندسين اليمنيين إلى مواقعها، مما أجبر سكان الجزيرة على الاعتماد على شرائح وشركات تُدار من الإمارات خارج الأراضي اليمنية. هذه الخطوة لم تُفقد الدولة فقط القدرة على إدارة منظومة الاتصالات، بل شكلت أيضًا اختراقًا مباشرًا للسيادة الوطنية والتحكم في بيانات ومكالمات المواطنين.
المحللون يرون أن ما يحدث يضع سقطرى على مسار العزلة عن منظومة الدولة اليمنية، وربطها إداريًا وتقنيًا بالإمارات، في ما يبدو وكأنه احتلال صامت يُدار بحرفية عالية، وسط تجاهل واضح من مجلس القيادة الرئاسي، الذي لم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن.
تساؤل عاجل يطرح نفسه: أليس ما يحدث في سقطرى يستدعي موقفًا وطنيًا عاجلًا لحماية حقوق اليمنيين وحفظ سيادة أراضيهم؟