تدهور التعليم في ثانوية بلقيس بعتق.. فصول مكتظة ومقررات غائبة وإدارة غائبة عن الوعي!

18 أكتوبر 2025آخر تحديث :
تدهور التعليم في ثانوية بلقيس بعتق.. فصول مكتظة ومقررات غائبة وإدارة غائبة عن الوعي!

الجنوب اليمني: أخبار - شبوة

تعيش مدرسة بلقيس الثانوية للبنات في مدينة عتق أوضاعًا تعليمية مأساوية، فالفصول تكتظ بما يقارب مئة طالبة في القاعة الواحدة، والمناهج متوقفة عند أربع مواد فقط، فيما تغيب مواد أساسية كالفيزياء والأحياء دون مبرر، في مشهد يعكس انهيارًا إداريًا وتربويًا غير مسبوق.

أولياء الأمور الذين ضاقوا ذرعًا بالواقع المتهالك، أطلقوا صرخة استغاثة محذرين من “كارثة تعليمية” تتهدد مستقبل بناتهم، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات التربوية لإعادة الانضباط وإنقاذ ما تبقّى من العام الدراسي.

وقالت مصادر تربوية إن ما يحدث في المدرسة لا يمتّ للتعليم بصلة؛ فالاكتظاظ داخل الصفوف يحوّل الحصة إلى “سوقٍ ضاجّ” بدل أن تكون بيئة للتعلّم، فيما يُترك بعض الدروس دون شرح، وتُكلَّف الطالبات أحيانًا بشرح المنهج بأنفسهنّ أو القيام بمهام لا علاقة لها بالدراسة.

ويصف أولياء الأمور المشهد بأنه “عبث تربوي”، معتبرين أن غياب الرقابة من مكتب التربية فتح الباب أمام فوضى داخل أروقة المدرسة، وأن الإدارة لم تقدّم أي حلول حقيقية رغم الشكاوى المتكررة.

ويقع المبنى القديم للمدرسة في منطقة مكتظة بمدينة عتق، وقد طُرح سابقًا نقل الطالبات إلى مبنى جديد يبعد نحو خمسة كيلومترات، إلا أن الأسر رفضت الفكرة لبعد الموقع وارتفاع تكاليف المواصلات، ليبقى الواقع كما هو: ازدحام خانق، ضعف تدريس، ومناهج متأخرة.

ويرى مراقبون أن ما يحدث في ثانوية بلقيس ليس حالة فردية، بل نموذج مصغّر للأزمة التي يعيشها التعليم في المحافظة، حيث تتآكل العملية التربوية بين ضعف البنية التحتية وتراخي الجهات المشرفة.

وطالب أولياء الأمور في ختام مناشدتهم السلطة المحلية ومكتب التربية في شبوة بالنزول الميداني العاجل، وتشكيل لجنة تحقيق تضع حدًا لهذا الانهيار، مؤكدين أن “التعليم ليس منّة من أحد، بل حقّ أصيل يجب أن يُصان من الفوضى والإهمال.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق