الجنوب اليمني: أخبار - عدن
بدأت أزمة كهرباء عدن تشهد انفراجًا محدودًا بعد تدخل مدير عام مؤسسة الكهرباء – منطقة عدن، الذي قاد جهود الوساطة مع السلطات المحلية في مديرية أحور بمحافظة أبين للإفراج عن ناقلات الوقود الخاصة بمحطة بترومسيلة، والتي كانت محتجزة لأكثر من يومين.
وأكدت مصادر محلية أن معظم القواطر تم الإفراج عنها مساء أمس، فيما لا تزال ناقلة واحدة قيد المعالجة، مشيرة إلى أن مدير الكهرباء ظل على تواصل مستمر مع مدير عام المديرية الشيخ سعيد أحمد العاقل لضمان فتح الطريق أمام الناقلة الأخيرة وإنهاء الأزمة بشكل كامل. وقد جاء التدخل في ظل غياب فعّال للسلطات الأمنية في مناطق نفوذ الانتقالي الجنوبي، وهو ما أدى إلى الانفلات الأمني واحتجاز ناقلات الوقود.
وتشير المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تم احتجاز ناقلات الوقود المخصصة لمحطة بترومسيلة في أبريل 2024 لنفس الأسباب، مما أعاد إلى الأذهان هشاشة التنسيق الأمني وتأثيرها المباشر على استمرارية تشغيل المحطات.
ويعاني أهالي عدن من انقطاعات مستمرة للكهرباء وصلت إلى 22 ساعة يوميًا في بعض الأحياء، ما أثر على حياتهم اليومية والخدمات الأساسية، وأجبرهم على التعامل مع ظروف صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واحتياجات المؤسسات العامة والخاصة للطاقة.
وتبرز هذه الأحداث الإنفلات الأمني الذي تعيشه مناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي وانعكاسها السلبي على حياة المواطنين ودورها في توفير الخدمات الأساسية للأهالي.