الجواز الأمريكي يهبط إلى المرتبة 12 ويغادر قائمة الأقوى عالميًا لأول مرة منذ عقدين

16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الجواز الأمريكي يهبط إلى المرتبة 12 ويغادر قائمة الأقوى عالميًا لأول مرة منذ عقدين

الجنوب اليمني:متابعات

في تطور غير مسبوق منذ عشرين عامًا، تراجع جواز السفر الأمريكي إلى المرتبة الثانية عشرة عالميًا، ليغادر قائمة العشرة الأقوى في تصنيف «هينلي» السنوي لجوازات السفر لعام 2025، وفق ما أكدته تقارير عدة أبرزها صحيفتا The Guardian وTime الأمريكيتان.

وبحسب مؤشر هينلي لجوازات السفر، الذي يقيس مدى حرية التنقل استنادًا إلى عدد الدول التي يمكن دخولها من دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول، بات بإمكان حاملي الجواز الأمريكي السفر إلى 182 وجهة فقط، متراجعًا عن الدول الآسيوية والأوروبية التي تصدرت القائمة هذا العام.

وحلّت اليابان وسنغافورة وألمانيا وإسبانيا ضمن المراتب الأولى بقدرة دخول تفوق 190 دولة دون تأشيرة، فيما تقاسمت الولايات المتحدة وماليزيا المركز الثاني عشر.

 

ويرى محللون أن هذا التراجع يعكس تراجعًا تدريجيًا في النفوذ الدبلوماسي الأمريكي، إلى جانب تشديد بعض الدول سياسات التأشيرة على المواطنين الأمريكيين، كرد فعل على إجراءات مشابهة اتخذتها واشنطن في السنوات الأخيرة.

كما أشار خبراء إلى أن تباطؤ الولايات المتحدة في توسيع اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي وآسيا، ساهم في فقدانها لموقعها المتقدّم الذي حافظت عليه لعقود.

 

ومنذ إطلاق مؤشر هينلي عام 2005، حافظ الجواز الأمريكي على موقع ثابت ضمن قائمة العشرة الأوائل، بل تصدّرها في بعض الأعوام. غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا تدريجيًا لصالح جوازات دول صغيرة ذات نفوذ دبلوماسي نشط، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

يرى مراقبون أن قوة جواز السفر لم تعد مرآة مباشرة للقوة الاقتصادية والعسكرية فحسب، بل أصبحت مؤشراً على الانفتاح السياسي والثقة المتبادلة بين الدول.
وبالتالي، فإن تراجع الجواز الأمريكي قد يحمل رسالة رمزية عن تآكل القوة الناعمة للولايات المتحدة في النظام العالمي المتغيّر.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق