الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
كشفت مصادر مطلعة بمحافظة شبوة عن معلومات تشير إلى وجود ممارسات مثيرة للجدل داخل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، تتعلق بآلية ترشيح المنظمات المحلية للشراكة مع الجهات والمنظمات المانحة.
ووفقًا لتلك المصادر، فإن مدير المكتب علي أحمد عمير قام بترشيح إحدى المؤسسات التابعة لأفراد من أسرته ضمن قوائم الترشيح الرسمية، متجاوزًا بذلك عددًا من المنظمات المحلية ذات الخبرة الواسعة في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية داخل شبوة وخارجها.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة أثارت حالة استياء واسعة في أوساط منظمات المجتمع المدني، التي اعتبرت ما حدث تضاربًا واضحًا في المصالح واستغلالًا للمنصب العام لخدمة المصالح الخاصة، خصوصًا في ظل ما تعانيه المحافظة من تراجع في معايير الشفافية وتكافؤ الفرص.
وأضافت المصادر أن عدة منظمات تقدمت بملفاتها وفق المعايير المعتمدة من قبل المانحين، لكنها فوجئت باستبعادها دون مبررات واضحة، في مقابل ترشيح مؤسسة حديثة التأسيس لا تمتلك سجلًا أو خبرة عملية كافية في إدارة المشاريع التنموية.
وطالبت منظمات المجتمع المدني المعنية بـفتح تحقيق عاجل وشفاف في آلية الترشيحات الأخيرة الصادرة عن مكتب الشؤون الاجتماعية، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الممارسات يسيء لسمعة المحافظة أمام الجهات المانحة ويضعف الثقة في مؤسسات الدولة المعنية.
ودعت المصادر في ختام حديثها وزارة الشؤون الاجتماعية والسلطة المحلية بالمحافظة إلى التدخل العاجل لإيقاف أي تجاوزات تمس مبادئ النزاهة والحياد، وضمان أن تذهب فرص الشراكة إلى المنظمات ذات الكفاءة والخبرة الحقيقية في خدمة المجتمع.