الجنوب اليمني:أخبار - الجنوب
في حوار ناري مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، كشف فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي وعضو المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، عن رؤيته النقدية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني ومستقبل اليمن والجنوب في المرحلة الحالية.
وقال راشد إن “مجلس القيادة الرئاسي استنفد أغراضه وانتهى عمليًا”، موضحًا أن الخلافات بين مكوناته ليست خلافات وطنية حقيقية، بل “صراعات نفعية تغلب المصالح الشخصية على المصلحة العامة”، ما أدى إلى غياب القرار الموحد وارتباك المشهد السياسي.
وحذر القيادي الجنوبي من أن أي خطوات سلام في الوقت الحالي “ستمنح الحوثيين تصدر المشهد السياسي”، معتبرًا ذلك خطرًا على اليمن والمنطقة. وأوضح أن التوازن العسكري والسياسي مختل، وأن أي تفاوض في ظل هذا الوضع يعد “خطراً سياسيًا واستراتيجيًا”.
وأشار راشد إلى أن المجلس الانتقالي يسيطر حاليًا على القرار الجنوبي، لكنه اعتبر هذا الاحتكار خطرًا على مستقبل الديمقراطية في الجنوب، مؤكدًا ضرورة وجود كيانات وطنية أخرى مشاركة في القرار وعدم تجاوزها. وأضاف: “تعدد الرؤوس داخل الإدارة الجنوبية يؤدي إلى غياب القرار وتشتت الدولة”.
وعن قضية التطبيع مع إسرائيل، أكد راشد أن هذه المواقف “تمثل المجلس الانتقالي فقط ولا تعكس موقف الشعب الجنوبي”، مؤكدًا على دعم الجنوب المتواصل للقضية الفلسطينية.
كما تطرق إلى الدور المتوقع للجنوب في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب “رئيسًا واحدًا يتخذ قرار السلم والحرب”، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة استقرار الدولة ووضع حد للارتباك السياسي الحالي.
ويعكس هذا الحوار صراحة فؤاد راشد في تناول الملفات السياسية الشائكة، وموقفه الحاد من أداء مجلس القيادة الرئاسي، وحرصه على تعزيز التوازن السياسي في الجنوب وضمان تمثيل كافة القوى الوطنية في اتخاذ القرار.