الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
تتعرض حياة السجين سعيد محمد باعلي، المحتجز في قسم شرطة عتق بمحافظة شبوة، لخطر بالغ، وسط استمرار السلطات المحلية في إهمال حالته الصحية الحرجة، والتي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً في القلب.
وأظهرت التقارير الطبية أن السجين بحاجة ماسة إلى عملية قلب مفتوح وزراعة شرايين، بعد تدهور حالته يوم 21 سبتمبر الجاري. ونُقل إلى مستشفى “عافية” ثم إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، حيث أوصى الأطباء بإجراء العملية الجراحية الكبرى بتكلفة تقارب 6 آلاف دولار، محذرين من خطورة أي تأخير قد يهدد حياته.
ورغم وضوح خطورة وضعه، أعيد السجين مساء الأربعاء إلى سجن عتق، بدلاً من تمكينه من تلقي العلاج، بذريعة خلاف حول مكان العلاج، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “جريمة إنسانية مكتملة الأركان”، تعرض حياته لخطر الموت البطيء خلف القضبان.
وأكدت أسرة باعلي أن المستشفيات المحلية تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، وأنها قدمت ستة ضمناء لضمان الإفراج عنه وتمكينه من العلاج خارج البلاد، إلا أن سلطات شبوة ما زالت تماطل بحجة انتظار “موافقة المحافظ عوض بن الوزير”.
ويحذر ناشطون وحقوقيون من أن استمرار هذا الإهمال يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية، محملين السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفاة محتملة، معتبرين أن حرمان السجين من العلاج قد يرقى إلى ما يُعرف بـ”الإعدام الإداري”.