الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
كشف مواطنون في محافظة شبوة عن تفشي فساد واسع داخل مصلحة الأحوال المدنية، حيث تحولت معاملات رسمية إلى تجارة مربحة في ظل غياب أي إجراءات من السلطات المحلية بقيادة المحافظ عوض بن الوزير.
وقال مواطنون إن موظفين في مصلحة الأحوال المدنية يقومون ببيع كروت شهادات الميلاد للمواطنين بأسعار مضاعفة، إذ بلغ سعر الكرت الواحد 12 ألف ريال، بينما السعر الرسمي لا يتجاوز 5 آلاف ريال فقط.
وأشاروا إلى أن هذا الوضع ضاعف من معاناة الأسر محدودة الدخل التي تجد نفسها عاجزة عن استخراج الوثائق الأساسية لأطفالها، في وقتٍ يلتزم فيه المحافظ عوض بن الوزير الصمت تجاه هذه الممارسات، ما اعتبره ناشطون دليلاً على ضعف الرقابة وتقاعس السلطة المحلية عن أداء واجبها.
وتعاني شبوة منذ أشهر من اتساع رقعة الفساد في المكاتب الحكومية، في ظل غياب آليات محاسبة فعلية. ويرى مراقبون أن استمرار هذه الاختلالات يقوّض ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية، ويلقي بظلاله على أداء المحافظ ابن الوزير الذي يواجه انتقادات متزايدة لعدم معالجته هذا الملف.
ويطالب الأهالي بضرورة تدخل عاجل لإيقاف ما وصفوه بـ”العبث الممنهج”، وإلزام المكاتب الحكومية بالتقيد بالرسوم الرسمية بعيداً عن استغلال حاجة المواطنين، داعين المحافظ ابن الوزير إلى تحمّل مسؤوليته ومحاسبة المتورطين.