الجنوب اليمني: خاص
تواصل انقطاعات التيار الكهربائي المتلاحقة تعميق معاناة سكان مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، متحديةً الوعود الرسمية المتكررة بحل الأزمة، ومُلقيةً بظلال من الشك حول جدية المشاريع المُعلنة، أبرزها مشروع الطاقة الشمسية.
وأفادت شهادات مواطنين محليين بأن الخدمة تشهد تدهوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، على عكس التوقعات التي بُنيَت عقب الإعلان عن تدشين مشروع الطاقة الشمسي مؤكدين أن الانقطاعات غير المبررة والمفاجئة تسببت في إلحاق أضرار مادية بعدد من الأجهزة الكهربائية المنزلية، بسبب عدم استقرار التيار.
وأعرب السكان عن استيائهم من استمرار الأزمة رغم الخطاب الرسمي المُطمئن، مُطالبين الجهات المعنية بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر تحسين الخدمة، ومحاسبة المقصّرين في تنفيذ الوعود، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد من حدة المعاناة.
من جهة أخرى، يطرح مراقبون تساؤلات حول الجدولة الفعلية لمشروع الطاقة الشمسية ومدى جاهزيته للتشغيل، متسائلين عمّا إذا كان الإعلان عنه قد سبق الإعداد الفني الكافي، أم أنه اقتصر على بُعد إعلامي لم يُترجم على أرض الواقع.
وتحولت أزمة الكهرباء من مجرد شكوى خدمية إلى ملف مفتوح للتقييم، يشير إلى فجوة بين الخطاب الرسمي والمعايير التنفيذية، مما يستدعي تقديم تفسيرات واضحة وشفافة للمواطنين حول أسباب هذا التعثر المستمر.