الجنوب اليمني:خاص
شنت قوات اللواء الثاني دعم وإسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من أبناء منطقة لودر بمحافظة أبين، تحت ذريعة انتمائهم لما وصفته بـ”خلايا حوثية”، وذلك في سياق محاولات لمنع فتح طريق عقبة ثرة الرابط بين محافظة أبين بمناطق البيضاء.
وأكدت مصادر محلية أن الحملة استهدفت سكاناً محليين خلال تواجدهم في مناطقهم، واعتُقل عدد من الشباب وصُوروا بطريقة مهينة، في خطوة وصفها ناشطون بأنها انتهاك صارخ للأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية.
ووفقًا لرواية الأجهزة الأمنية التابعة للانتقالي، فإن المعتقلين كانوا في طريقهم لتلقي تدريبات عسكرية من الحوثيين، وتمويلهم من جهات في البيضاء بهدف زعزعة الأمن في الجنوب.
غير أن أبناء المنطقة والناشطين رفضوا هذه الرواية، واعتبروها ذرائع لإفشال جهود فتح طريق عقبة ثرة الحيوي، الذي يربط أبين بمناطق البيضاء ويعاني الأهالي من إغلاقه القسري لسنوات، ما تسبب بمعاناة إنسانية واقتصادية كبيرة.
تشهد مناطق أبين، وخصوصًا لودر، مودية، والوضيع، حملات أمنية متكررة يُنظر إليها على أنها محاولات لتكميم الأصوات الحرة وعرقلة أي تحرك مجتمعي مستقل عن إرادة المليشيا المسيطرة، وفق ما أفاد به ناشطون محليون.