الجنوب اليمني: خاص
أثارت حادثة التحرش بفتاة في منطقة بئر أحمد، بمحافظة عدن، من قبل عناصر مليشيا الانتقالي، غضب المواطنين والمدونين، والحقوقين والناشطين اليمنيين.
ففي مطلع الأسبوع، لقي نجل شقيقة القيادي في مليشيا الانتقالي الانتقالي التابعة للإمارات “نبيل المشوشي” مصرعه، برصاص مسلحين قبليين عقب قيامه التحرش بفتاة قاصرة، ومحاولة اختطافها من بيتها، عقب اقتحامه
ووفق مصادر محلية لـ “الجنوب اليمني”، ان المدعو ناصر مطيع الرضامي، اقتحم منزل أحد أبناء قبيلة العقارب في بئر أحمد بمنطقة الشعب بمديرية البريقة، وقام بمحاولة الاعتداء على شرف فتاة تبلغ من العمر ١٤، عاما والمحاولة باختطافها والهروب بها إلى جهة مجهولة؛ كون ذويها كانوا خارج المنزل
وأضافت المصادر “أقدم الرضامي على اقتحام المنزل ومحاولة اختطاف الفتاة عقب مراقبته خروج والديها من المنزل، لتندلع اشتباكات بين الرضامي ومن ومن معه ومسلحين من أهالي العقارب لتحرير الفتاة أدت إلى مصرع عبدالعليم المشوشي وإصابة أحد مسلحي قبيلة العقارب، الذين تمكنوا من تحرير الفتاة.
وتابع: قام القيادي نبيل المشوشي أرسل حملة عسكرية ضد أبناء قبيلة العقاربة في بئر أحمد عقب مقتل نجل شقيقه بتلك الحادثة، وتنفيذ عملية اختطاف واسعة بحق ابناء المنطقة وأهالي الفتاة بينهم اشقائها والفتاة نفسها، ويحصار المستشفى الذي يتواجد فيه الجرحى نتيجة الاشتباكات.
وفي السياق، اتهم رئيس منتدى السلام في اليمن، عادل الحسني، القائد في المجلس الانتقالي، نبيل المشوشي، باستخدام قوته العسكرية لاعتقال مجموعة من الشباب الذين دافعوا عن شرفهم وشرف ابنتهم القاصرة والبالغة من العمر ١٤ عاماً، بعد تعرضها لاعتداء وتحرش ومطاردة واقتحام لمنزلها ومحاولة لاغتصابها من قبل مجموعة من الأفراد التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في عدن
أشار الحسني في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر إلى أن أربعة أفراد تابعين للانتقالي ويتبعون القيادي المشوشي، تهجموا على منزل الفتاة بعد تحرش أحدهم بها، وبعد معرفة أهل الفتاة باقتحام أفراد المشوشي للمنزل قاموا بالدفاع عن ابنتهم وفتحوا النار على أحد المتحرشين ما أدى لمقتله على الفور فيما الثلاثة الآخرين هربوا، إلا أن تدخل القيادي المدعوم من الإمارات، نبيل المشوشي، جاء بطريقة غير متوقعة، حيث هاجم منازل المدافعين عن شرف ابنتهم واعتقلهم بما فيهم الفتاة المعتدى عليها، كما أهان والدتها.
وأكد الحسني أنه تم إطلاق سراح الفتاة بفضل الضغط المجتمعي والرأي العام، إلا أن 14 شابًا من أهالي الفتاة والمدافعين عنها والذين أنقذوها من تعرضها للاغتصاب بعد وصولهم منزلها، لا يزالون محتجزين في سجن المشوشي.
ومن جانبها علقت المحامية عفراء حريري على واقعة بئر احمد وقالت: ”أسوء ماحدث في واقعة بئر أحمد هو اختطاف طفلة من بيتها فجراً، بأننا وجدنا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما إمّا أن نعيش أذلاء وصاغرين مسلوبي الإرادة مستباحة اعراضنا منتهكة سيادتنا وهو ما يسعون إليه”.
وأضافت: “وما حادثة بئر أحمد إلّا اختبار وجس نبض أو نواجه الجماعات المسلحة ونتصدى لها ونفشل مشروعها”.
واعتبر ناشطون يمنيون حادثة الاقتحام ومحاولة اغتصاب الفتاة سابقة خطيرة تُهدد القيم وأخلاق المجتمع اليمني المحافظ بعدن.