الجنوب اليمني:اخبار
أفرجت جهات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم، عن الشيخ عبد الولي القصيري الصبيحي، رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، بعد عام كامل من الاحتجاز دون إعلان رسمي عن التهم الموجهة له.
وجرى الإفراج بعد سلسلة مطالبات حقوقية وقبلية وشعبية استمرت طوال الأشهر الماضية، وسط تنديد من منظمات محلية وصوت واسع داخل الحراك الثوري اعتبر اعتقال القصيري “إجراءً تعسفياً” يندرج ضمن الصراع السياسي بين القوى الفاعلة في الجنوب.
ويُعدّ القصيري من أبرز الشخصيات المؤثرة في الحراك الجنوبي، إذ تولّى رئاسة المكتب السياسي للحراك الثوري وكان له حضور في ملفات التفاوض والحراك الميداني، ما جعل احتجازه لأشهر طويلة مصدر توتر داخل بعض المكونات الجنوبية.
وخلال فترة الاعتقال، أفادت مصادر مقربة من أسرته بتعرضه لوعكة صحية نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في عدن منتصف العام الجاري، وهو ما زاد من حدة الضغوط المطالِبة بالإفراج عنه.
ويترقب مراقبون ما إذا كان الإفراج سيمهّد لتسوية سياسية بين مكونات جنوبية متباينة، أو سيظل خطوة منفردة في سياق تهدئة محدودة، في ظل استمرار ملفات مماثلة لم تُحسم بعد في عدن ولحج.

