الجنوب اليمني:
احتجز جنود يتبعون قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي ناقلات وقود مخصصة لمحطات الكهرباء في مدينة عدن، ما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء وعودة الانقطاعات الطويلة، وسط صمت حكومي يثير استياء السكان.
وأفادت مصادر محلية أن الجنود أقاموا قطاعاً عسكرياً قرب محطة حسان في محافظة أبين، واحتجزوا عدداً من الناقلات المحمّلة بالنفط الخام، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، ما تسبب في توقف محطة المنصورة الكهربائية عن العمل منذ يوم أمس بسبب نفاد مادة المازوت.
وأكدت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن أن الانقطاعات تجاوزت 12 ساعة متواصلة مقابل ساعتين فقط من التشغيل، ما أدى إلى شلل في الخدمات الأساسية وزيادة معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويأتي هذا التطور في وقت تعاني فيه عدن من أزمات خدمية متكررة، أبرزها الكهرباء، التي ظلت لسنوات رهينة للتجاذبات السياسية والانقسامات الأمنية، وسط مطالبات متزايدة بوضع حد للفوضى وضمان استقرار الخدمات الحيوية.


