صحفي يروي تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة لزميله “ناصح شاكر” قبل اختفائه في سجون عدن السرية

1 نوفمبر 2025آخر تحديث :
صحفي يروي تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة لزميله “ناصح شاكر” قبل اختفائه في سجون عدن السرية

الجنوب اليمني: خاص

كشف الصحفي رشيد البروي عن تفاصيل جديدة حول الصحفي ناصح شاكر، الذي لا يزال محتجزًا لدى مليشيات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في عدن منذ نوفمبر 2023، دون أي مسوغ قانوني أو إعلان عن مكان احتجازه.

وفي شهادته، قال البروي إنه التقى بناصح شاكر قبل أيام من اعتقاله في أحد شوارع صنعاء، حيث بدت عليه آثار الإرهاق النفسي والجسدي. وأضاف: “سألته: ‘سلامات يا ناصح، إيش فيك ضعفت؟’، فرد عليّ قائلًا: ‘اعتقلوني في مطار صنعاء وجلست في السجن أسبوعًا كدت أموت'”.

وأوضح شاكر لزميله أن سبب اعتقاله السابق في صنعاء كان بسبب تغطيته لحظة وصول صفقة للأسرى، وقال: “سألوني: تبع أي وسيلة إعلام أنت؟ فأجبتهم: أنا مراسل إنجليزي تبع صحيفة أمريكية. فاستغربوا وقالوا: ‘أمريكية؟!’، واقتادوني إلى السجن”.

وأعرب شاكر في ذلك اللقاء عن نيته السفر للمشاركة في مؤتمر دولي، وتوجه لاحقًا إلى مدينة عدن لاستخراج جواز سفر استعدادًا لمؤتمر صحفي في لندن. لكن مليشيات الحزام الأمني اعتقلته في نوفمبر 2023، ولا تزال جهات أمنية في عدن ترفض الكشف عن مصيره أو الأسباب القانونية لاحتجازه.

ويوصف ناصح شاكر كصحفي إنساني مستقل لا ينتمي لأي طرف، وكان يعاني من اضطرابات نفسية قبل اعتقاله، مما يزيد من مخاوف ذويه على وضعه الصحي والإنساني.

من جهتها، جددت نقابة الصحفيين اليمنيين دعوتها للحكومة والمجلس الانتقالي بالإفراج الفوري عن شاكر، معتبرة أن استمرار احتجازه يمثل “انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام في اليمن”.

ويطالب أهالي الصحفي المعتقل الجهات الأمنية في عدن بالكشف الفوري عن مصيره، أو تحويله إلى نيابة الصحافة والنشر المختصة في حال وجود أي تهمة ضده، وذلك تماشيًا مع الأصول القانونية وحق الجميع في محاكمة عادلة.

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق