الجنوب اليمني | خاص
في حادثةٍ صادمة هزّت مدينة المنصورة في عدن، تعرّضت المواطنة فاطمة مسعد إسماعيل لاعتداءٍ وحشي من ابنتها، التي استعانت بمليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً لترهيب والدتها وطردها من منزلها.
بدأت القصة بنزاعٍ عائلي على ملكية المنزل، حيث أصرّت الابنة على انتزاعه من والدتها، وهددتها بالسلاح الأبيض ما أدى إلى إصابتها في يدها.
ولم تكتفِ الابنة بهذا القدر من العقوق، بل لجأت إلى مليشيات الانتقالي التي سارعت، دون أيّ مسوغ قانوني، إلى اقتحام المنزل والاعتداء بالضرب على الأم المسنة وابنها.
ورغم تقديم شكوى رسمية إلى شرطة المنصورة والنيابة العامة، إلا أنّه لم يتم اتخاذ أيّ إجراءٍ لردع الابنة الجانية أو محاسبة عناصر المليشيات المتورطة في الاعتداء.
هذه الحادثة تُسلّط الضوء على حالة الانفلات الأمني وانتشار المليشيات المسلحة في عدن، واستخدامها لترهيب المواطنين العزّل.
كما تُظهر مدى التردّي الذي وصل إليه الوضع الحقوقي والقانوني في المدينة، حيث تُنتهك حقوق المواطنين دون رادع، وتُصبح العدالة حلماً بعيد المنال.
إنّ ما تعرّضت له المواطنة فاطمة إسماعيل يُمثّل صرخة استغاثة لكلّ حرّ وشريف في هذا البلد، للمطالبة بوضع حدٍّ لانتهاكات المليشيات، وتوفير الحماية للمواطنين، وسيادة القانون.